أبو بكر الصديق (رضـــى اللـــه عنـــه)

أسمه : قال ابى أسحاق المتوفى سنة 152هجريا:

أسلم أبو بكر بن أبى قحافة، واسمه عتيق، واسم
أبى قحافة: عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن
لؤى بن غالب بن فهر.

وتعقبه بن هشام فقال:واسم أبى بكر عبد الله ،وعتيق لقب لحسن وجهه وعتقه.
وقال ابن الأثير: اختلف فى أسمه، فقيل كان عبد الكعبة، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله ، وقيل : ان أهله سموه عبد الله، ويقال له: عتيق أيضا.
رجح أهل السير والتراجم أن اسمه عبد الله ، ولذلك ذكروه تحت ترجمة"عبد الله بن عثمان".
ومما يبين لنا عراقة نسبه ــ رضى الله عنه ــ أنه يلتقى مع النبى صلى الله عليه وسلم فى النسب من الجد السادس مرة بن كعب......الى أخره
ويلتقى فى نسبه مع عمر بن الخطاب ــ رضى الله
عنه ــ فى الجد السابع، ومع عثمان بن عفان فى الجد السادس، ومع على بن أبى
طالب ــ رضى الله عنه ــ فى الجد السادس، وهكذا سائر المبشرين بالجنة.
فهو قرشى عريق ، من قبيلة تيم، وينسب اليها فيقال التيمى رضى الله عنه.
ومع عراقة نسبه، فهو من أعلم قريش بالأنساب.
وفى هذا تروى عائشة ــ رضى الله عنها ــ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ان ابا بكر أعلم قريش بأنسابها"
وقال ابن اسحاق رحمه الله:
كان أنسب قريش لقريش ، وأعلم بها ، وبما فيها من خير وشر.
وقد لقب بالصديق لكثرة تصديقه للنبى صلى الله عليه وسلم ، وفى هذا تروى أم المؤمنين عائشة ــ رضى الله عنها ــ فتقول: لما أسرى بالنبى صلى الله عليه وسلم
الى المسجد الأقصى، أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد ناس ، فمن كان امنوا به
وصدقوه سعوا بذلك الى أبى بكر ــ رضى الله عنه ــ فقالوا: هل لك الى صاحبك
يزعم أنه أسرى به الليلة الى بيت المقدس؟! قال أو قال ذلك؟ قالوا: نعم.
قال لئن كان قال ذلك، لقد صدق.
قالوا: أو تصدقه أنه ذهب الليلة الى بيت المقدس
، وجاء قبل أن يصبح؟!! قال : نعم، انى لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، أصدقه
بخبر السماء فى غدوة أو روحة ، فلذلك سمى أبو بكر: الصديق